لاهوت القداس ج2
فلاشات من محاضرات الاب ابراهيم حداد
تركيب الانسان:
1- الجسد
2-النفس ونفخ الله نفسا في آدم واصبح نفسا حيا.
3- يسوع عندما جاء نفخ فينا الروح القدس وسكن فينا.
لما جاء يسوع للعالم تجسد الروح القدس وتجلى في العالم وهنا النفس حل فيها الروح القدس واصبحت النفس مضاءة. لما انا لم أحمل كلمة الله بعد الموت سوف أكشف مدى انا عريانا مثل مالاحظوه أدم وحواء بعد سقوطهما.
ولما الشعب ينادي في القداس(أبانا الذي.....الخ) الكاهن يعلن مصدر التجلي ويعلن الدخول للملكوت وعندما يقول ابانا الذي وهنا اعلان البنوه وصرنا ابناء الله اي الله يولد فينا هنا عندما نصلي الصلاة الربيه وهنا ترمز الصلاة انه اصبحنا ابناء الله اول وتعني هذه الكلمه الاخيره الابناء الابكار اي البكر من بين الاموات وهنا علينا ان نكون ابكارا في الكنيسه ونصبح مسيحا لذلك الانسان الذي لم يدخل الكنيسه. نحن نصبح المسيح الازلي له لنقدم الذبيحة للذين خارج الكنيسه والكنيسه تصبح المذبح للعالم كله، ابانا تعني الابكار الابن البكر ننفتتح الملكوت لان الملكوت اتٍ لياتي ملكوتك اي لينزل روح القدس ويحولنا الى مسحاء على مشيئة الله اي البنوة تصبح فينا. وهنا عندما يتم ترتيل قدوس قدوس يعني تجلي الكنيسه امام عرش الله ونحن نحمل العرش ونرتل مع الملائكه. ولما نكررثلاث مرات أبانا الذي هنا الاب يتجلى في الابن والروح القدس ايضا يتجلى في الابن وهذا هو التكوين الثالوثي ليسوع المسيح لانه انسان وإله كامل وهو مزمعا ان يتجلى فينا.
آدم الجديد سيتجلى في الكنيسه وسوف يعطينا الخبز السماوي وليس مثل اليهود نحن لانأكل خبز أبائنا نحن ناكل الخبز السماوي الروحي، نحن في التوبه لاقتراب ملكوت الله وعلينا ان ننزع عنا آدم القديم نادمين على خطايانا بكل قلب متواضع منكسر طالبين المغفره من الله ومنتظرين ذلك منه واقفين متحضرين ومن المهم جدا ان نكون غافرين ومسامحين اخوتنا في الخارج قبل دخولنا الكنيسه وعندما نكون مستحقين الذبيحة التي ستقام في الكنيسه خلال القداس وبذانقتبل المسيح فينا لانه سوف يغفر لنا ذنوبنا وبعد نحن نبدء بغفران خطايا اخوتنا التي سوف نواجهها مستقبلا. الكاهن يعلن المجد لله... الخ.
تعاد ثلاث مرات هنا نتجرد من بنوة ادم القديم ونبدء بميلاد ادم الجديد فينا ونكون مثا الطفل خالي من الخطايا ونتشبه بالقديسين .لنصلي السلام معنا ، أي سلامه ليس من هذاالعالم وهو سيف قدرهُ العلي لمقاومة ابليس سيد هذا العالم.
وبعدما نقول و نصلي السلام معنا الكاهن يقول قوي ضعفنا بحنانك ياربنا والهنا لنخدم الاسرار المقدسه التي وهبتها....الخ، هنا الكاهن قدوس قدوس اي انه مكان مقدس يرمز حضور الهي مثل حضور جبرائيل للعذراء ويقول الشعب السلام معنا كما قال جبرائيل للعذراء السلام عليك يامريم الممتلئه نعمةَ الرب معك ، في القداس هناك روحية متشابه من لقاء امنا العذراء القديسه بالملاك وكذلك موسى وابراهيم وعلاقتهم بالله .
وكما هو معروف فان السرافيم والشروبيم هم الذين يحملون عرش الله وقائلين قدوس ومسبحين له ونحن ايضا في القداس نكون حاضرين امام عرش الله ونقول السلام معنا وكذلك كما قال الملاك لامنا العذراءالقديسه قدرة العلي تظللك..الخ كذلك الكاهن يعلن للشعب ان قدرة العلي الان تظللنا ونحن محميين من كل شيء، وهنا كما قلنا الكاهن يقول قوي ضعفنا بحنانك ...الخ ونحن امام عرش الله . الانسان لما يموت يصعد من الهاويه الى الله اي يصعد آدم الذي سقط بالخطيئه اي اننا ناتي من العهد القديم الى العهد الجديد، وكما نعرف كان العهد القديم مثقلا بالقوانين والوصايا والبالغه 642 وصيه وبها اثقلوا الكاهل على الشعب وهولاء الكهنه لايرفعوا قسما منها باصغر اصابعهم.
وهنا يتم ذكر المزمور هنا يمثل انسانية يسوع المسيح وهو نبؤات العهد القديم تحققت بتجسد المسيح بالكلمه واصبح بشرا، وايضا عندما يقول الكاهن قوي ضعفنا اي نحن خارجين من الموت من العهد القديم وسوف ندخل بالعهد الجديد خاطئين اي مثل ما خرج اليهود من مصرالمتمثل بالعالم المادي وتوجهوا الى جبل حوريب العالم الروحي وهنا الكاهن يقول أمدد يمينك لكي تنتشلنا من الموت .وايضا تلاوة عبارة لنخدم الاسرار المقدسه التي وهبتنا لتجديدنا اي يقصد الخدمه ان نقدم الذبيحة ويا أيها السامعون لنخرج من موت ادم الى حياة يسوع وهذا يتطلب التضحية وتقديم الذبيحة أي كما صعد موسى جبل حوريب كذلك أعنا ايها الاب لنستطيع الصعود لجبل حوريب ونتخلى عن هذا العالم وهذا يحصل للحاضرين في داخل الكنيسه فهم يعيشون الزمن المقدس وهم قد رفعوا للملكوت وهم مستعدون لتقديم الذبيحة وهذه الذبيحة تعبرنا وتخرجنا من العهد القديم المائت الى العهد الجديد الذي تجلى الله في للانسان. وفي منتهى الاجيال سوف يتجلى الانسان في الله وسوف يموت العهد الجديد لانه ليس بحاجة اليه.
عدالة الله جعلته ان يعطينا ذاته لكون حبه عظيم الينا . لما سقط ادم وحواء في خطيئة الموت وجاء يسوع وامنا مريم العذراء فأقاموا البشريه من السقوط. الحكمه الالهية جعلتنا ان نختبر الليل والنهار والتغير في البيئه، وكما نعرف التغير هو علامة النقص والثبوت يعني الكمال، من يحيى الحياة والابديه في ان واحد هو وحده يحيى الابديه وانه ليس له زمن ومكان وهومنذ الازل موجود ولم يجده احد ،والمسيح اراد ان يخلق فينا صورة الاب وبعدها منحنا الروح القدس لينير لنا طريقنا ويكون مرشدا لنا وقوة تجعلنا نعيش حياة الله والصعود من الذات الماديه الى الذات الروحيه التي هي صورة الأب والابن. رحمة الابن هي ذبيحته. الكاهن يعطي معنى سابق للذبيحه ولذا وكما عبر اليهود بحر الاحمر برحمة الله عندما ضرب موسى بصولجان الاب اي عصاته البحر وانشق وبعدها عبروا ونقذوا من طغيان فرعون كذلك دخل الابن الموت وانتصر عليه وقام من بين الاموات.العداله هي الاستحاقات التي يمنحها الينا الله وهي متنوعه ومتخصصه، نحن ضعفاء امام العداله الالهيه وامام هذه العداله امامنا عبور من الموت ونستحق ان نقف امام عرشه بٌقوة رحمة ابنه اي بذبيحة ابنه .نبدء القداس بالمزامير لانها تمثل انسانية المسيح، والعهد القديم هو عهد جسدي لايستطيع ان ياخذنا لنقف امام عرش الله إلا برحمة المسيح وانسانيته ، وجاء المسيح ليغير نظام الهيكل وكان يذهب للهيكل وجاء لكي يفتدي كل الذين تحت الناموس اي نحن من التراب اي من الموت وباب السماء مغلق بقوانين انسانيه ومحكوم بسبب الموت الذي ورثه من أدم ولما نحن نخرج من حفرة ادم الساقط اي نخرج من تحت الناموس اي نحن خارجون من موت الموت مع ادم اي نحن نعبر من العهد القديم الى العهد الجديد الجسد النوراني الذي وصلته الكنيسه بعد الموت.
العهد القديم له قوانين عديده جسديه تجعلنا تحت الناموس تحت الجسد حتى يتبرر عملنا الى البر مع الله فقط، وهنا الكاهن عندما يبدء بالمزامير التي من العهد القديم والتي تنبأت بمجيء المسيح ولما جاء المسيح تحققت وهنا نحن في داخل القداس نولد من جديد مع ولادة يسوع على المذبح بالخبز والخمر بتحولهما الى جسده ودمه الاقدسين اي اننا نحمل انسانية المسيح وبعدها سوف نتقدم لنقدم ذبيحتنا لله والتي فقط سوف يقبلها الا اذا كانت متحدة مع ذبيحة يسوع المسيح . لابد ان نسير وراء انسانية يسوع التي حملناها بالخبزوالخمر الذين يمثلان جسد ودم فادينا المقدسين من خلال صليبه المقدس مثل موسى ارتعد لما قال له الله اخلع نعليك هكذا نحن نقف امام صليب فادينا وخالقنا ، هكذا يقف الكاهن حامل القرابين مثل ما حمل موسى العصى للعبور، ونحن نحمل انسانيتنا من خلال انسانية المسيح. نحن ابناء ادم المائت كيف نستطيع ان نسكن في بيت النور الا بوجود من يعبرنا الى جهة الامان ألا وهو المسيح الحي وهنا الكاهن يحضر الشعب بانه واقف امام مرحلة رهيبة للعبور وخاصة عندما يقول ألهمً أقمنا امام رحمتك.