حبيب افرام: دور أوروبا قد يكون حاسما بدعم قضية مسيحيي الشرق

رأى رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام ان "دور أوروبا بكل ما ترمز إليه، أو ما يجب أن ترمز إليه، من قيم ومبادئ وثقافة وتعلق بحقوق كل إنسان وكل جماعة، قد يكون حاسما في تقرير مصير مسيحيي الشرق في ظل أوضاع شبه مستحيلة يتعرضون لها من فكر ظلامي يستهدفهم في صميم وجودهم"، معتبرا انها "ليسن صدفة أن تُفجروتُدمر كنائسهم في مصر والعراق، ولا أن يُخطف مطارنتهم والكهنة من العراق الى سوريا، ولا أن يهدَّدوا للرحيل، ولا أن تهمَّش حقوقهم في كل الدساتير وفي كل الممارسات".
كلام افرام جاء بعد استقباله النائبة الأوروبية، نائبة رئيس المجموعة الاشتراكية في البرلمان الاوروبي البلجيكية الاصل، فيرونيك دي كايسر، ومطران الأرجنتين للسريان الأرثوذكس يوحنا غسّالي، حيث سأل "أين تقف أوروبا؟ هل مسؤوليتها أن تسرّع رحيلهم عبر سمات دخول، ومشاريع استيعاب وتذاكٍ بلمّ الشمل؟ هل اقتنعت بأن لا أمل لهم في مستقبل شرق مصّر على العنف ورفض الآخر؟ أين مصالح أوروبا؟ في تنامي أصوليات ودعم أنظمة حكم الرجل الواحد والعائلة الواحدة أم في خلق مناخ ثقافي جديد عنوانه حق الإنسان في المساواة ورفض أي تعد على كرامة أي شعب وأي قومية وأي إثنية؟". وشدد على ان "دور الانتشار مركزي هنا، فإذا لم يعلن المشرقيون في بلاد الدنيا حالة طوارئ واستنهاض لمساعدة أشقائهم وبلاد آبائهم وأجدادهم على الصمود فسيكون ذلك أصعب، وإذا لم يتحركوا أمام برلماناتهم وحكوماتهم لإيصال صوت الحقيقة إليها وحثهم على سياسات داعمة للمسيحيين في الشرق، ليس على قاعدة تفضيل ولا عنصرية، بل على مبادئ عالمية إنسانية مثل تثبيت التنوع والتعدد والمشاركة في صناعة القرار الوطني. فمن سيساعد مسيحيي الشرق؟".