لجمعة 27 أيلول 2013، آخر تحديث 18:55 احيت بلدة القبيات عيد مار منصور بقداس احتفالي اقيم في المركز الرعوي الأبرشي الذي يتم تشييده في البلدة، ترأسه رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، بحضور رئيس البلدية عبدو مخول عبدو وفعاليات والمصلين.
وأشار المطران بو جودة في عظة ألقاها خلال القداس إلى انه "كان للعناية الإلهية الدور الأهم في حياة وعمل الأب منصور إذ أنه في شاتيون أسس جمعية سيدات المحبة، التي جمعت في باريس نخبة سيدات المجتمع من العائلات النبيلة والأميرات، وعلى أثر عظة فولفيل أسس جمعية الرسالة (الآباء اللعازريين)، وبعد ذلك ولمساعدة سيدات المحبة على القيام بواجبهن وعملهن الإجتماعي والخيري جاءه عدد من الفتيات وعرضن أنفسهن للقيام بهذه الخدمة فطلب من إحدى سيدات المحبة، لويز دي مارياك الاهتمام بهن، فكانت جمعية بنات المحبة خادمات الفقراء التي ما لبثت أن إنتشرت بسرعة في فرنسا والبلدان المجاورة وأصبحت من أهم الرهبانيات النسائية. وما زالت حتى اليوم، كما أن عدد الكهنة المرسلين إزداد تدريجيا وإنتشروا هم أيضا في فرنسا، ثم في بولونيا ووصلوا على أيام منصور دي بول إلى أفريقيا الشمالية وإنكلترا وجزيرة مدغشقر وحتى إلى الهند".
ولفت إلى انه "تعبيرا عن الشكر والإمتنان لكل ما قام به اللعازريون وراهبات المحبة في هذه الأبرشية أحببنا أن نخلد ذكر القديس منصور فيها من خلال هذا المركز الرعوي الأبرشي الذي يحمل إسمه، تجسيدا لروحانيته والشعار الذي إختاره لجمعية الرسالة المستوحى من كلام النبي آشعيا القائل: روح الرب علي مسحني وأرسلني لأبشر المساكين، وعلى كلام القديس بولس في رسالته التي يقول فيها محبة المسيح تحثنا. ففي هذه المنطقة بالذات، وعلى هذه الأرض التي إشتراها سلفنا السعيد الذكر المطران أنطون جبير نبني مركز الرسالة هذا، ونضع قطعة الأرض الثانية في تصرف المؤسسة الإجتماعية المارونية لبناء مساكن للعائلات الفتية وللشبان المقبلين على الزواج. وهكذا يبقى مار منصور قدوة لنا ومثالا في محبته للمسيح المتجسد بالفقراء والمحتاجين الذين يقول عنهم أنهم الأعضاء المتألمة في جسد المسيح".