الجمعة 27 أيلول 2013، آخر تحديث 20:20 أوضح بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي إلى ان "دعوة البابا فرنسيس الأول إلى يوم الصلاة والصوم من اجل سوريا كانت هامة للغاية، وتجاوب مع دعوة قداسته كل شعبنا. فصلينا جميعا من اجل السلام في سوريا والشرق والعالم. وكل الدول والحكومات هي مدعوة الى ايجاد حل دبلوماسي وسلمي لهذه الازمة".
وفي حديث الى راديو الفاتيكان أكد ان "لا معلومات اكيدة في شأن المطرانين المخطوفين في سوريا"، معتبرا انه يؤمن ب"انهما ما زالا على قيد الحياة".
وعن الجهة الخاطفة، لفت الى ان "هناك العديد من القصص والوعود، وليس هناك من اجوبة شافية".
وقال: "لطالما ربطت كنيسة انطاكيا بكنيسة روما علاقات تعاون واحترام متبادل ولم تتبدل. وناقشت مع قداسته قضية الحوار والتقدم على طريق الوحدة ما بين الارثوذكس والكاثوليك". وساسعى للقيام بكل ما امكن لتحقيق ذلك، وهذه هي رغبة الحبر الاعظم ورغبتنا جميعا".
وعن امكانية ايجاد حلول للازمة السورية، اثر التوصل الى اتفاق على الاسلحة الكيميائية، طالب كل الدول بـ"العمل الجاد لايجاد حلول دبلوماسية للازمة السورية عبر الحوار، خصوصا روسيا والولايات المتحدة الاميركية واوروبا"، معتبرا ان "هذه الدول تلعب ادوارا هامة على الساحة الدولية".
وعن التطرف الاسلامي ما بعد الازمة، لفت إلى انه "للكنيسة علاقات جيدة مع مسلمي المنطقة، وفنحن نعيش معا، ومعا صنعنا تاريخ هذه المنطقة ومعا نبني مستقبلها. فنحن نعيش معا كعائلة واحدة، وهذه هي الحقيقة. الا اننا بدأنا نفحا جديدا متطرفا لدى البعض، وهذا امر مرفوض والمسلمون انفسهم يرفضون ذلك".
وعن ادوار القادة الروحيين، قال: "كل الشيوخ والائمة في لبنان وسوريا، كما كل الاساقفة والكهنة مدعوون جميعا للقيام بما يستطيعون القيام به لارساء السلام".
كما التقى البطريرك يازجي امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال برتوني تارشيسيو وتطرق اللقاء إلى "أهمية الجهود التي تبذلها الكنائس بشكل عام في سبيل إحلال منطق السلام والحوار سبيلا واحدا أوحدا لحل الخلافات، وإلى أهمية الحضور المسيحي في الشرق، وعلى ضرورة تضافر كل الجهود في سبيل وقف العنف في سوريا وانتهاج طريق الحوار وإطلاق المخطوفين".كما عرضا العلاقات التاريخية بين الكنيستين وسبل تعزيزها.
وسيحضر البطريرك قداس يوم الاحد في ساحة القديس بطرس، على ان يلتقي وزير خارجية ايطاليا ويشارك في اعمال مؤتمر القديس "ايجيديو" للحوار ما بين الاديان الذي سيفتتح ابان عطلة نهاية الاسبوع.